وثانيا آسف على الانقطاع الطويل ولكن كما أسلفت سابقا فهي بسبب أداء مناسك الحج لهذه السنة
وحصولي على ختم الحج الرسمي من انفلونزا وملحقاتها :)
وحتى نعوض ما فاتنا
نخش جامد في الموضوع ......بدأت رحلتنا مع احدى الحملات الكويتية العريقة وذات الصيت الجميل والأنيق (وهذا كله فعل ماضي )
ركبنا الطيارة ...و احرمنا فيها بحمد من الله ( لا تسألوني شلون لبست الاحرام في الطيارة لأني أخطأت وقلت في نفسي اكيد مخصصين مكان للناس لتظبيط احراماتهم ....... اي هين )
وللعلم كانت طيارتنا على الخطوط الكويتية .. وكانت مخصصة للحج فقط لا غير
ومن كثر ما ادارة الكويتية فاهمة شغلها بالتنسيق للحج
فكان لزام عليهم ملئ الطيارة من مضيفات سفور تارسين وجوههن بكل ما لذ وطاب من الاصباغ والالوان السايحة والفاقعة.. كل هذا وانا اقول بقلبي الله يستر من الياي
المهــــــــــــــم
ونحن في مرحلة الهبوط نزلنا كابتن الطيارة على تاير واحد بس رب العالمين رحمنا
وهدى الكابتن بتنزيل بقية التواير على ارض المطار ... ... الحمد لله
وصلنا جدة ونزلنا في مطار الحجاج الجديد ... (صراحة الكل كان يمدح المطار و الإجراءات الجديدة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام من السلطات السعودية) طلعنا من داخل المطار الى منطقة خارج المطار كأنها ديوانية مفتوحة مع حماماتها ومغطاة بمظلات كبيرة جدا ... ظلينا قاعدين ساعتين وهي الفترة الخاصة بتدقيق أوراق الحجاج مع السلطات السعودية
وبعد ما تخللنا في احراماتنا ظهيرة ذاك اليوم انتقلنا الى باصات الحملة وانطلقنا ملبين رب العالمين (لبيك اللهم لبيك ..... لبيك لا شريك لك لبيك .... إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك )
جو ايماني رااااائع داخل الباص ومن خارجه نجد الباصات والسيارات من حدب وصوب يتجهون الى هذه الارض المباركة
مما جعلني افكر بيني وبين نفسي بقول رب العالمين (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر ياتين من كل فج عميق ) فنرى الناس من كل جهات العالم يأتون الى هذه الارض المقدسة تلبيةً لرب العالمين وتنفيذا لأحد أركان الإسلام الخمسة
وصلنا الفندق وبدأنا في الاختلاط بأفراد وحجاج الحملة شوي شوي
خذيت شاور سريع بصابونة رقي لأن مافيها ريحة
ورتبنا امورنا للذهاب الى الحرم للقيام بعمرة الحج لأننا كنا متمتعين .....
وصلنا الحرم المكي .... فاحسست بالرهبة لهذا المكان المقدس ( مع العلم بأنها ليست المرة اولى لرؤيتي للكعبة المشرفة ولكنها في هذه الفترة كان لها أثر خاص في نفسي واحسست برهبتها اكثر من أي وقت مضى
طبعا من الزحمة لا تفكر تطوف تحت في الصحن وحولنا وجهتنا الى الدور الاول للطواف والسعي
الوضع كان جيد والطواف كان مريح الا من امر واحد وهم اصحاب العربات وكيف يلعبون ويتمايلون في كبار السن المساكين من بتوينات بين الخلق والعالم
وحتى يلفتون الانظار بإبعادنا عن طريقهم
كانوا يصدرون أصوات فيها بسبسة ( بسسس بسسسسست ) عوضا عن الهرن المفقود في هذا المكان ...... وصراحة كانت أصواتهم تنرفز وتبط الجبد لدرجة اني اعند معاهم بس بعدين اخاف على نفسي لا يطيرون ريولي لأنها حدثت من قبل وقد كانت فعلا مؤلمة .